ان تكون انسان

 ان تكون انساناً لا يعني ان تكون من صلب آدم. 

ان تكون من المصلين واللاهوتيين لا يعني ان تكون مسلماً.

الإمان بالحق فضيلة و الإنسانية واجب مفروض على البشر. 

ما الدين الا قانون ينظم حياة البشر، انزل كي يحرر البشرية من نظام الغاب و الوحوش المفترسة.


لم يحدد الله زمان و مكان الأديان.

فالاديان لكل الأزمان..

 اوجدت من اجل جميع الاجيال.


حدّ الدين السيف و السيف هو العقل المنير لعلكم تعقلون. 

الله لا يريد معبدا كي يُعبد فيه انما يريد قلباً يشعر به، قلب يعشقه قلب ينصف الانسانية.

 الله لا يريد عرشا يحكم بإسم الدين انما يريد عقلا حكيما منصفا. 


لقد الغى الله الطبقات في المجتمع و جعل جميع خلقه سواسية. 

 عدالة الخالق لم تميز بين حاكم وراع ولا بين ابيض واسود.  الإختلاف كان محسوما بين ان تكون كافرا بانسانيتك و ان تكون مؤمنا بانسانيتك. 

لقد خلق الإنسان بأحسن تقويم و منحه العقل و القلب كي يتمعن و يبصر و يستقيم بالثبات، بنصرة المظلوم ورعاية الضعفاء و المساكين.


خلق الأنثى و الرجل. و عبرة الرجال "القوام" فهم قوامون على النساء بالكد و العمل. عدل الله بينهما بالقوام و انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم يا أولو الألباب.

و ما التسوية الا بالتقوى و لكل انسان "حق حسب كده،" و عليه تقسم الأرزاق و يعدل الميزان.


لم يناشد خلقه بقتل النفس المطمئة فكان رؤوفا رحيما حتى مع النفوس الشريرة. فإن عدلت و اصلحت فهناك الاه رؤوف رحيم. اما الظالمون فسيجزون بما كانوا يكترفون.


 شدد على قيمة النفس والروح والعقل حرم القتل و حذر من تعذيب الروح فلكل ذي نفس حق على صاحبها و النفس الأمارة بالسوء سيتملكها السوء. فالظلم بالظلم و القاتل يقتل و لو بعد حين. 


و في كربلاء حكمة لمن تبصر.



We all bleed same color


حين ظهرت نذالة مسلمي يزيد بتجاوز قيم الإنسانية عن طريق ترهيب الأطفال و زرع الرعب في قلوب النساء. صرخ الحسين بثبات عظيم مناشدا "إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم وارجعوا إلى إحسابكم إن كنتم عربا كما تحسبون ؟"

لم يطالبهم الحسين بالتوحيد فقد كانوا موحدين انما طالبهم بمكارم الاخلاق و التبصر.


لم يقل الحسين لقد جئت من اجل دعوتكم الى التوحيد للدفاع عن بيت الله انما ثار لدفع الظلم و استقامة الدين، لنصرة المظلوم والدفاع عن الانسانية لذا ردد في ارض المعركة" ان كان دين محمد لم يستقم فيا سيوف خذيني."

السيوف اخذت جسد الحسين وتركت روحه في قلوب عاشقيه.


 مات الحسين مظلوما من اجل استقامة الإنسانية التي ما عرفت الاستقامة بعد. ما زال الظالم يحكم بإسم الدين و مازالت شريعة الغاب تسيطر على جميع مقوماتها. و كلما اشتد الظلم و الاستبداد تجد رجال الدين والساسة يرفعون في الساحات راية الحسين "الا من ناصر ينصرني" ... ليرد  المظلوم بأنفاسه المتقطعة " لبيك يا حسين" 

Angel Sb

Comments